شخصيات اسطورية صوفية،زارت ولاته وشنقيط (منتصف الحادى عشر الهجري)/عال ولد المرواني،باحث
“المفاهيم التى استخدمها فى هذا المنشور ليست لها صفه قدحيه، وإنما هى أقرب إلى المنقبه والكرامه”
الشريف الشاب:
كان حيا 1045ه قدم ولاته مطلع العقد الرابع من 11ه، حلاه صاحب فتح الشكور بقوله:
فقيه اصولى سنى تميز بالصلاح وكان متضلعا من علم الظاهر والباطن.
يذكر الشريف الشاب عن دوافع قدومه ولاته:
مما اقدمنى هذه البلاد زيارة الطالب الوافى بن محمد بن شمس بن سيدى ابي بكر الغلاوى، والطالب صديق ولعله الجمانى، لأنه يذكر عنه فى أجوبة له فى تحريم الطبغ (اى تباكا ) ابيات يذكر فيها الطالب صديق ،لم يصلنا منها الى شطر من بيت هو:
الى الطالب صديق من قد تجمنا….
ولعل هذا ما يؤكد نسبته الشريفه.
نزل الشريف الشاب قدومه ولاته عند الفقيه صاحب الكرامات : اعمر الولى بن الشيخ المحجوب، ولما أراد الارتحال عنها طلب منه الخروج معه للسياحة للتعبد والتامل، فكان جواب الشيخ اعمر الولى: أنا سايح فى بيتى.
عندها ترك له وصايا من كلام اهل الطريق، وقد تصنف نمطا من التصوف التاملى، قبل الطرقى.
هذه الابيات:
واخدم ولا تفتر جميع الأولياء
فهم على منهاج خير الانبياء
فرب كلب لذوى التفصيل
ذكره الرحمان فى التنزيل
فكيف لو يخدمهم إنسان
من وصفه الإسلام والإيمان
الشاب الشاطر فى شنقيط:
تكاد تتواتر الروايات حول تقارب الفترة الزمنيه التى قدم فيها الشاب الشاطر والشريف الشاب لهاتين المدينتين، بل يري بعض الباحثين انهما لا يستبعد ان يكونا شخصا واحدا مع تصحيف فى التسميه، وأن الرمزيه فى حكايتهما ان الأول جاء ولاته بهدف التبرك والثانى جاء شنقيط لنشر العلم.
كانت كراماته وخوارقه بادية، خاصة عند اكتشافه فى حديقة نخل، مع ءاذان الفجر والأنوار مضيءة من حوله، يغتسل فى فترة شدة القر.
ولما انتشرت كرامته اجتمع اعيان فقهاء من اجل التعرف عليه، ولما أنبهروا عند رؤيته، وضع صاحب الحديقه أصبعه على شفتيه، إشارة إلى من كتم علما نافعا الجمه الله بلجام من النار، فقال الشاطر: دعنى وذالك اللجام، فوجدوه بحر علم لا ساحل له.
مكث الشاب الشاطر بشنفيط عاما ونيف، واسكنوه دارا خاصه، وطلب منهم ان ياتوه بأربعة طلاب مميزين بسرعة الاستيعاب، فاتوه باربعة: علويين وبكريين.
يقول صاحب الوسيط:ان الرجل حين أراد المغادره، اخذ معه احد طلابه، واوصله المحيط، ثم وضع مصلاه على ثبج الموج وتوارى.
ويقولون انهم وجدوا بعده ورقة مكتوبة فيها الأبيات التاليه:
رأيت رجالا لم أجد قط مثلهم
بشنقيط سكناهم من أقصى المغارب
كراما عظاما خاشعين لربهم
تحفهم الأنوار من كل جانب
عليهم سلام الله مادام مجدهم
وما دامت الافلاك بين الكواكب
هاتين الشخصيتين تفيد بعض الروايات ان منطلقهم المغرب، ومن مدينة فاس.رحمهم الله واحسن اليهم ونفعنا ببركتهم. ءامين