مالي: الجيش يعلن استعادة السيطرة على مدينة انيور بعد هجوم “ماسينا”
اعلن الجيش المالي في بيان نشره صباح اليوم، عن استعادة سيطرته على مدينة نيور على الحدود الموريتانية، بعد مباغت نفذته ليل البارحة جبهة تحرير ماسينا، إحدى الجماعات المسلحة الناشطة في المنطقة. وقد تمكنت مؤقتا من السيطرة على مقر الولاية ومركز الدرك في المدينة، وسط انباء عن إصابة الوالي بجروح…
وقد أفاد مصدر محلي بوقوع اشتباكات عنيفة في حي كولوبا، وسط منطقة نيورو المالية، ليل البارحة؛ حيث تم استخدام أسلحة ثقيلة، مما أسفر عن حالة من الذعربين السكان.
وحسب مصادر محلية فإن المهاجمين انسحبوا من المدينة بعد انقشاع الظلام، مما يشير إلى نيتهم تجنب المواجهة المباشرة مع القوات الحكومية التي قد تصل إلى المنطقة؛ أو الطائرات المسيرة التي لا تعمل إلا في وضح النهار.
وذكر المصدر أن الجيش المالي أرسل تعزيزات إلى المنطقة وتمكنت القوات من السيطرة على الوضع..
وخرج الجيش المالي في بيان صباح اليوم الثلاثاء، أكد فيه أن الجيش “تصدى لهجوم إرهابي وقع في ليل الخامس من يناير، حيث تسلل عدد كبير من لإرهابيين إلى مدينة نيور، بتواطؤ داخلي، واستهدفوا نقاطاً حساسة في المدينة”، حسب بيان الجيش..
وأعلن الجيش أنه كبد هؤلاء المسلحين 30 قتيلاً وخسائر فادحة في الذخيرة خلال الاشتباكات.
كما نعى الجيش وفاة أحد جنوده خلال المواجهات في المدينة وأعرب عن تعازيه لأسرته.
وقد ربطت السلطات المحلية الاضطرابات في المنطقة بحركة “ماسينا“، بعد إعلان زعيم الحركة، أمادو كوفا، عن مقتل زعيم الطريقة التيجانية فيمالي، أمادو هادي تال، الذي يُعد حي نيورو معقلاً رئيسياً له.
يذكر أن جبهة تحرير ماسينا هي جماعة إسلامية مسلحة تنشط في مالي، تأسست في يناير 2015 بقيادة أمادو كوفا؛ قبل أن تلتحق بأنصار الدين التي يقودها إياد غالي تسعى الجبهة إلى إعادة إحياء إمبراطورية ماسينا التاريخية وتطبيق الشريعة الإسلامية في المنطقة. وقد أعلنت مسؤوليتها عن عدة هجمات استهدفت القوات المالية والفرنسية وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
وكالات