مدرسة تمبدغه في الفن والسياسة والأدب/سيد محمد (x ولد y)
ألا هل بعد ذا لي من وقوف :: على دمن لنا “بأبي الدفوف”
وهل “لأبى الضباع” أرى وأرقى :: عليه لكي أرى “أنف الضيوف”
وقلبي “للقليب” يحن هل لي :: هناك بذى المرابع من وقوف
وهل لي “بالرميلي” من نزول :: شفائي فيه من مرضي المخوف
اذا ما لم تروا للعين دمعا :: فما لجفون قلبي من جفوف
محمد لحمالله ولد محمد المختار ولد امبالة
من التخوم الفاصلة بين مجرى نهر السينغال وأعالي نهر النيجر، وعلى الشرق من حزام أفله واركيز يقع الحوض القديم المشتمل على الحوضين ، حيث الآبار قليلة العمق والمراعي كثيرة التنوع وحيث المستنقعات المستديمة والأدغال الكثيفة حده الفاصل شرقا خط يمر شرق النعمة وبحيرة فوديره ومن الشمال خط ينطلق من ولاته نحو بئر زافو مرورا بانول وزنكَاره وادريس وإلى الشمال الغربي مابعد منطقة الأبيار حيث الكثبان الرملية البيضاء وحيث الآبار العميقة وحيث عرف التلال المعروف بـ “اظهر” الممتد من النعمة إلى ولاته إلى تيشيت يقابل اظهر “الباطن” الذى يمثل من الحوض عذَبة العمامة وسهل تهامة يمتد من النعمة إلى ولاتة ويضم ربوعا طالما ألهمت الشعراء:
بواخزامه وادخَلْ زُوقاتْ وفمْ اكريّ و انْوَاوْدَار وخَشْمْ إيدَارْ والدِّخْلْ وگلْبْ آدْمَارْ وعِگلْ آوْكارْ ، وْ وأجَمْلْ وخشم ا گرونَ و گلْبْ انگادِ التجال ولمظلم راص آمورَ وابناب واللوحيات فم اكري ولگليبات ، ومن أمرج إلى مابعد عدل بكًرو جنوبا وحتى تخوم باسكنو شرقا تقوم منطة تقوم منطة كوش ثم تأتي منطقة العگلة إلى الغرب من تيشيت وولاته ورأس الماء حيث تتنوع المراعي ثم الرگ ، يقول المختار ولد حامدٌ رحمه الله فى ” المقامة الحوضية “والحوض هنا بمعناه الأوسع الذى يشمل الحوضين:
” الحوض روض باسم لرواده، وحوض واسع لوراده ، حواضره قصور غمدانية وقبب نجرانية ، وأما ضواحيه فمراع سعدانية ومياه صدائية وشعاب بوانية وعيون راوندية وأودية كردية وحرات سليمية.أما “أجامر” فيفاع ذماره ووادي أحراره وروضة نواره، وأما ” أغورط ” فمنصورة سِنده، وأما ” باسكنو ” فقصر عيساه ومطيرة سر من رآه . وأما ” الباطن ” فعذَبة عمامته وسهل تهامته ورأس نعامته ، وأما ” تامشكط ” فدمشق شامه ورصافة هشامه وقصر سلامه ، أما ” ترمسه ” فعالية جولانه وعين سلوانه وجبل ريانه ، أما ” تمبدغه ” فصنعاء يمنه ومخلاف أبينهنه ومرفأ عدنه ، وأما ” الرگ ” فدارة وسطه ووادي سباعه ومياهه وروضة قطاه، وأما ” العگلة ” فتوضح نعاجه ووجرة ظبائه حيث نسيم صباه وطيب هوائه وهواه ومبسم أزهاره ونفحة عراره ، وأما ” العيون ” ففسطاط مصره وجامع عمره وراية قلزمه وعين فلوسه ورأس عينه ونيله وصعيده ، وأما ” ولاته ” و” النعمه ” فبصرتا نحاته وقطيعة فقهائه وسرج خطبائه وأبلق تيمائه وبيت مامينه وقصره الأبيض . وبالجملة فمحاسن الحوض لا تحصي ومنافعه خير من تفاريق العصا، فيه من كل لون أبهاه ومن كل طعم أشهاه هواء صنعاء والروحان وأبنية الموصل ومستنزه ريحا وحسن بخارا وبهجة بستاء ودير عبدون وخصب ما وراء النهر وخير الشام وبركة مصر وعيش داريا وفضائل قزوين وحشيش أران وماء لينة وعيون روحان وحمامات طبرية وموصول تبريز وغزل سجلماسة وجلود غدامس ورحال الحيرة وكافات الشتاء وسباب الربيع وليالي تهامة وأيام ذي قار وعشايا الضمار ومرد أبي داود وكهول الجعدي وثلاثة برويز وثمانية أبي زيد”.
ومن حمحمة الخيل والليل كانت ” تمبدغه ” صنعاءُ يمنِ الحوض ومخلاف أبينهنه ومرفأ عدنه عاصمة إمارة مشظوف وحاضرة مشيخة الإمارة ذات الشوكة والسلطان “أهل لمحيميد”، استقر الفرنسيون بمدينة تمبدغة وجعلوها حاضرة مستقرة مع مطلع القرن العشرين عندما زحفت قواتهم على المنتبذ القصي قادمة من مالي، وعقد الفرنسيون اتفاقية مع الإمارة على أساسها يمارس الأمير صلاحياته تحت إشراف الحاكم الفرنسي . جعل الفرنسيون ” تمبدغة ” عاصمة للحوضين وكتبوها حسب” باروكة ” الغولواز “Timbédra ” وظلت كذلك حتى الاستقلال حيث تحولت إلى مقاطعة تابعة للحوض الشرقي الذى انفصل عنه الغربي . وتعرف بتمبدغه و تمبدره و تمبدقَ واتنيبَ وهي مدينة ريفية تعتمد علي تنمية الحيوانات ، و مكان رائد لتجارة المواشي: البقر و الإبل . ويمتلك أهل لمحيميد ماشية عديدة وغنية من إبل وبقر وغنم كما يملكون العديد من الخيول ذات الشهرة ” اجريبات أهل لمحيميد ” وهي خيول أصيلة لها أنساب محفوظة . و” تمبدغه ” تحتل موقعا جغرافيا متميزا فى الوسط تحدها من الشمال الشرقي النعمة وولاته ومن الشمال الغربي لعيون والقرى المجاورة ومن الجنوب الشرقي جگني وعدل بگرُو جنوبا وأمرج شرقا ، عرفت تمبدغه ازدهارا كبيرا فكانت عاصمة الفروسية والتراث والفن والأدب و الموسيقى زارها عشاق الطرب وتغنى بها شعرائها يسميها عاشقوها باسم الدلع ” اتْـنَـيْـبَـه ” وأنجبت فطاحل العلماء والشعراء والفنانين ممن دونوا أسمائهم باحرف من ذهب في الذاكرة الوطنية كالشيخ المحفوظ ولد بيه وابنه الشيخ عبد الله ولد بيه ومحمد ولد محفوظ ولد دهمد والعلامة محمد المختار ولد امبالة الكبير دباي وابنه العلامة محمد لحمالله ولد أمبالة وحفيده الفقيه محمد المختار ولد امباله ومحمد سالم ولد الشين الإچكوچي و محمد ولد الب وسيد محمد ولد ابراهيم وانجبت كبار الأدباء كالشعراء أبناء الإمارة الأمير اعل محمود وانچبنان ولد لمحيميد والشيخ محمد الامين ولد سيد امحمد و محمد المختار ولد اعل ولد محمد محمود الملقب ولد تارمبه و ومختاري ولد سيدي عالي وسيدي ولد الطلبة و سيداتي ول حَمَّادي والسالك ولد الحاج أحمد ديدَ و إزيد بيه ولد عبدي ومحمد ولد المداح كما أنجبت ساسة وأعيانا مثل بوياكي ولد عابدين و حمود ولد أحمدو والشيخ محمد الامين ولد سيد امحمد ، و أنجبت كبار الأسر الفنية مثل ” أهل عوَّ ” و ” أهل النانه ” و ” أهل دندني” ومن أشهر فنانيها : لوليد ولد دندني والخليفة ولد النانه وسيداحمد البكاي ولد عو وسيد أحمد ولد أحمد زيدان ” اندَادَه ” وأحمد ولد دندني والبان ولد النانّ ومحمد ولد النانّ وسيدي ولد دندني وفاطمة منت عوّ ولخذير منت احمد زيدان ..
وفى عهد المختار بن لمحيميد استقر مشظوف نهائيا فى الحوض فى أواسط القرن 19 بعد صراع محتدم مع أولاد امبارك انتهي بانضمام أولاد ملوك إلى مشظوف مما ساعدهم على أولاد امبارك إضافة إلى موت زعيم أولاد امبارك المختار”خطري” ولد أعمر ولد إعلِ فى معركة ” مد الله ” الطحون سنة 1883 التى درات رحاها بين عائلات أولاد امبارك ومات فيها معظم أكابرهم ، وبعد حروب مع الأقلال وتكارير انيورو وزوال دولة أولاد امبارك استتب الأمر لمشظوف فى الحوض وعن ذلك يعبر بقية أولاد امبارك الأمير الكفيَ:
أسْكِ يَتصريفْ القَيُّومْ::واسكِ يذاكْ التَّصَرُّوفْ
مشظوفْ اكًْبَلْ مُلْكِ، واليومْ::عدْتْ آنَ مَالِكْني مشظوف
والكفي من أوائل المتغنين بتمبدغة فهو القائل :
مصَّابْ الْمَبْدُوعْ ءُ رَدَّامْ::علْبْ النّصْ ءُ زِيرتْ لغْمَامْ
هُومَ وانْوَاتِيلْ أَنَجَّامْ::واغْنَكَّسْ وابّيْرَاتْ الشَّوْكْ
مَا فِيهُمْ وَاحدْ فِيهْ اخْيَامْ ::مَا عَادتْ فِيهمْ منْتْ ابْرُوكْ
مصَّابْ أُوكْ ءُ ظَايتْ لگْنَدْ::واحْرَاگفْ لَبْيَارْ أُ لمْلَدْ
واعْلاَبْ الْحَاسِ والْمَحْرَدْ::يَ مصَّابْ امَّلِّ هَاذُوكْ
مَا فِيهمْ واحدْ عَنْدُ حَدْ::ما عَادتْ فِيهمْ منْتْ ابْرُوكْ
يَ الْعَگْلْ اگْدمْ نَافدْ لُبَّيْرْ::يَكَانكْ لَسْقَامْ إِهَنُّوكْ
أَلاَّ حَاسِيكْ أُ فِيهْ الْخَيْرْ::مَبْرُوكْ أُ عَنْدُ منْتْ ابْرُوكْ
وكل هذه المواضع توجد في ضواحي تمبدغة.
بعد وفاة المختار بن لمحيميد 1852تولى ابنه أحمد محمود” هاتك الدول ” ظهرت عليه دلائل النبوغ وهو شاب وقيل إن الأميربكار ولد اسويد أحمد حين رآه وهو صبي قال ” إنني أكره هذا الرأس الكبير لما فيه من ” لقظوفيَّ ” اليُمن ولم تخب فيه فراسته فقد هاجر بمشظوف من تگانت إلى الحوض وقامت على يده إمارتهم و نهض بأعباء الحرب ضد أولاد امبارك وأولاد بُحمد وكان موصوفا بالعدل والسياسة ونفوذ الأمر وصلابة العود . يقول عنه العلامة باب ولد الشيخ سيديا فى ” تاريخ ادوعيش ومشظوف ” : ” .. وبلغ أميرهم أحمد محمود بن المختار بن المحيميد من العظمة والملك مالم يبلغ مثله أحد من أمراء البلاد الصحراوية وبلغ مشظوف من الكثرة مالم تبلغه قبيلة من قبائل هذه الصحاري ..”
بسط أحمد محمود العدل ونشر الأمن قتل أشهر ” هنتاتة ” الحوض المعروف بولد ” عَيّادْ ” لحق به بعدما طاح على ” الوسرة ” وساق بقرهم فقتله وبقتله لولد عياد طار عن الناس غراب الخلعة ، توفي أحمد محمود سنة 1884 وبقيت الرئاسة فى بيته وخلفه ابنه محمد محمود .
محمد محمود ولد أحمد محمود ثار عليه إخوته المختارالشيخ وامهادي واعل محمود وتوفي الأمير محمد محمود بعد جرح قاتل أصيب به فى موقعة “اكْنُ “على أبواب ولاته سنة 1890
خلفه أخوه أحمدو ولد محمد محمود ونازعه ابن عمه أحمد ولد اعل محمود وكانت بينهم أيام ثم قتله عماه امهادي اعل محمود.
وخلفه أحمد ولد اعل محمود فحاربه محمد المختار ولد محمد محمود ولد أحمد محمود فأجلى مناصريه امهادي واعل محمود ثم قتله سنة 1896و تنازل المختار الشيخ لأكبر أبناء أخيه وهو محمد المختار بن محمد محمود الذى دخل الفرنسيون فى عهده وفي سنة 1898م تم توقيع اتفاقية “إنيور” بين الأمير محمد المختار ولد محمد محمود وحاكم السودان الفرنسي ” مالي ” وبموجب هذه الإتفاقية دخل الإستعمار الفرنسي إلى منطقة الحوض ،كان محمد المختارأميرا عادلا قتله محمد سالم بن الخاطر البحيحي المشتهر بالرماية سنة 1909 خلال مطاردته لغزو من أولاد بسباع وأولاد غيلان وارگيبات وكان محمد المختار أميرا عادلا مهابا أثنى علية العلامة باب ولد الشيخ سيديا فى كتابه ” تاريخ ادوعيش ومشظوف ” ووصفه بالعدل ، يقول فيه الشاعر الكبيرلوليد ولد دِندن في ” الرسم ” :
متوسل ابجاه الجليل::زين لعديل
المعرف بالدليل::رب قهار
وابجاه سور اتبسميل::اكل توسيل
ءُ موسي ءُصاحب لنْجيل::مُول الانوار
ايفكنِ من اتزلزيل::يوم اتفرقيل
واديرن بين اهل التوكيل::ذوك الابرار
وابعد الباس::ءُ نيات الناس
وادخيل الوسواس::عن محمد المخطار ..
وخلفه أخوه اعل محمود بن محمد محمود أمير الحوض المولود سنة 1872 والذي يقول بول مارتي إنه : ” يخصص بعد الوقت للصيد وشرب الشاي ولايكون فى غاية الغبطة الا عندما يذهب إلى منطقة ” الأبيار ” لقنص المها وهو فارس ماهر رغم ضخامة جسمه .. “، شارك اعل محمود فى معركة النيملان 40 كيلومتر غرب تجكجه حيث جرت المعركة فى 14 أكتوبر سنة 1906 بين المقاومة والفرنسيين كان النصر فيها حلف المجاهدين ، تعرف عليه المجاهد سيديا ولد قطرب ولد باب أحمد الديماني الذى مر عليه فى الحوض بعدما أسره الفرنسيون واتجهوا به للسجن فى تمبكتو وكان يجاهدهم مع الشيخ ماء العينين فى الشمال وذات سانحة وجد المجاهد سيديا وهو بسجنه فى تمبكتو صديقا وفيا متوجها إلى الحوض فحمّله رسالة “براوة ” إلى الأهل تضمنت وصية لحامل الرسالة فى حال انعدام الراحلة أن يمر على الأمير اعل محمود ولد لمحيميد ولا يتعداه إلى غيره :
هاذِ ” لِبْرَ ” فيكْ أمانَ::وإنّكْ لحَّكَْهَ عجْلانَ
وأرْجَعْلِ بما أمْكانَ::منْ شِ فيهْ المقصودْ إعُودْ
ءُكَُولْ إلخْيامْ إنِّ ذانَ::فالحبسْ أٌلا عندِ موجودْ
غيرْ إمْحقَّقْ عنْ مُلانَ::موجودْ ءُ عنْ لعْمرْ محدودْ
قدَّرْنَ لَ ماريتْ آلَ::تبلغْ فيهَ فمْ المقصودْ
كَيسْ إعْلِ محمودْ أَلاَّ لَ::تتْعَدَّ كاعْ إعْلِ محمودْ
والأمير اعل محمود هو اكبر اخوته عرف بالحكمة والعدل والعقل ويعتبر أبرز أمراء مشظوف على الاطلاق لما شاع عنه وعرف به من تدبير وتبصر و كان عادلا كثير العبادة يوجد قبره قرب تمبدغه عند هضبة ” أَعرّامْ ” وهو مع امارته وعدله بطل فريد فارس لايشق له غبار و شاعر مجيد عِدّ القريحة قوي السبك ومن شعره :
مارت تصريف الدهر ءُ راح::يالعگل ءُلاهي لرضْ اتسيب
خرص مزين هاذ لبطاح::ءخرص مزين ذو لعراگيب
سهوتْ هاذ لبهگ فالحگ::خرصهَ ساحل تل ءُ شرگ
مزينه هي والمرفگ::ءُ فم أَشَظَّفْ واخنيگ الذيب
مارت تصريف الدهر ءُ راح::يالعگل ءُلاهي لرضْ اتسيب
خرص مزين هاذ لبطاح::ءخرص مزين ذُ لعراگيب
ويقول اعل محمود ، عندما احتل الفرنسيون ولاته في سنة 1912:
إلْ دارْ اِحَجَّلْ::واِزِيدْ التَّوْحِيدْ
اَلاَّ يَجْبَ تَلْ::وَلاَتَ لِمْسِيْدْ
عندُ كُولُونَلْ::ؤُعَندُ وِل الدّيدْ
و يقول ايضا :
الدَّرْجَ مَخلوگِتْ رَفَّ::يَقَيْرْ الدَّرْجَ گِرْبِتْ فِيلْ
ما يِگْدِرْ حَدْ اِحَشْلَفَّ::ءُ حَدْ افْلِتهَ يوقِدْ فِالسّيْلْ
وله في شور “التعگالْ” هذا الكاف ويعزى أيضا لأخيه أحمدو ولد محمد محمود :
الِّ شافْ امْلاسِ::وَيَّ گومْ اعْكَاسِ
اِشِكْ انِّ ناسِ::وانَ مانِ ناسِ
توفي الأميراعل محمود 1942 وخلفه أخوه أحمدو ولد محمد محمود المتوفى سنة 1950 ومن بعده المختار ولد محمد محمود الذى توفي فى الحرم المكي الشريف أثناء حجه سنة 1974 .
ومن أعلام تمبدغه العلامة الفقيه واللغوي الشهيرمحمد لحمالله ولد محمد المختار ولد امبالة الكبير الملقب ” دباي “ووالد العلامة الحالي الفقيه محمد المختار ولد امباله ينتمي لاسرة اهل امبالة المعروفة بالعلم والورع وكثرة العلماء, له محظرة في تمبدغة تخرج منها الكثير من الفقهاء عرف بمعرفة اللغة وتمكنه من ناصيتها, وجمع بين الفقه والأصول ومعرفة الشعر واللغة مع شي من التصوف والزهد يقول فى مرابع تمبدغه :
ألا هل بعد ذا لي من وقوف::على دمن لنا ” بأبي الدفوف ”
وهل ” لأبى الضباع ” أرى وأرقى::عليه لكي أرى ” أنف الضيوف ”
وقلبي ” للقليب ” يحن هل لي::هنالك فى القليب من وقوف
وهل لي ” بالرميلي ” من نزول::شفائي فيه من مرضي المخوف
اذا ما لم تروا للعين دمعا::فما لجفون قلبي من جفوف
أبى الدفوف ” باطبول ” أبى الضباع ” باظباع ” أنف الضيوف “اخشيم الخطار” القليب ” اكليب الكركار “، مواضع فى مناحر تمبدغة.
ومن أشهر شعراء أهل لمحيميد الفارس انچبنان ولد امحيميد كان من زعماء مشظوف عرف بالشجاعة وقوة الشكيمة كانت هوايته قنص ” لبهانيس ” صيد الأسود وذات رحلة صيد رأى بعض الأسود ” ابهانيس حرّينْ ” سدد نحوأحدهم فخر صريعا إلاأن اللبؤة ” اللّبه ” انقضت عليه وزرعت براثنها فى مقتل منه فلم يمكث إلا أياما بعد ذلك يقول وهو على فراش الموت :
يا العگل اصبر تجلاجك دور::كان اخلاگك تبرد بالشور
خالگ ياسر منشي ميسور::ريتُو ما فيه المشقَّ
ءُ ياسر زاد إيوَدّي لقرورْ::الناس اتگولنُّ يُتقَّ
فت أجبرتُ واجبرتْ ادهورْ::النعمَ واجبرتْ الطبقَ
ءُعاگبْ هاذَ ريتْ المكدورْ::إلين أعليك ألاَّ شقَّ
احمد ربكْ ربك غفور::إلِّ ذي الدنيّ ما تبقَ
فاتت ذيك النعمَ وايدورْ::إيفوتْ انيورْ وتمبدقَ
ومنهم الأديب محمد المختار ولد اعل ولد محمد محمود ولد لمحيميد المعروف ” بولد تارمب ” القائل:
شفت افيم ألا اصبيبَ::تبسامُ تكشارْ
بينْ البدعْ ءُ بواعْليْبَ::ف إزمانْ المختار
وله :
من لزم الحزم إلا انزاد::واكبر واتفاحش وورَ
ذوك التجال وذوك زاد::لمظلّمْ راص آمورَ
وله :
گَيَّمْتْ أغلَ لَغْيادْ::البارح يَلْجَوَّادْ
فِبْلَدْ ماهُ مُعتادْ ::يَخْلَعْ بيهْ اتلاحِيگْ
فيهْ الناسْ الرِّگَّادْ::مِسْتَحْرَفْ خَوْفْ الظِّيگْ
والَّ مَسُّو تِگْلابْ::عَني وارْفَعْتْ ارْگِيگْ
وبتْ انْعاوِ لَكْلابْ::وبتْ انْعَاوِ لِعْتِيگْ
وله :
هَاذ لحْسَيْ الوَاكَف حيْ:: گَبلت مجحودَ فيه الطٌيْ
يَامَس وَگفت اَعليه اشويْ::خَرٌصت اَفطَيٌُ وَافْيَمٌُ
ألاٌ يَحجَللٌى فَيه اَحْسَيْ::كَطيٌتْ اوٌُكَفت اعْل فمٌُ
وله :
ليلَ بعد إفلخيامْ::إلِّ عندْ أعرَّامْ
حد افعلهَ لكلام ::الخاسرْ عِمْلْ إعْلِيهْ
واعملْ زاد إعل أيام::حابس سيگ فيديه
ماهُ فوكَ التخمام::واشفَ فيه أعاديه
ء ذاك إل ِّفيهْ الخير::أشبهْ حد إواسيه
ليلَ فالخير أخيرْ::من وَحْدَ ماه فيه
ومن أعلام تمبدغه الشيخ محمد الأمين ولد سيد امحمد ولد لمحيميد المتوفى سنة 2008 وهو الفارس الجامع بين السيف والقلم بين السياسة والأدب والمُظاهر بُرديْ أصالة ومعاصرة يقول :
اسبوعِ فالنٌيشاَيْ::متعدٌل يالعَطايْ
ءلا گط امن انتشايْ::الدنيَ جبرُ حد
زَين اَسبُوع اكنكايْ::ءُزين اسبُوع المحردْ
غير اسبوع ادبايْ::مَن لَعمَر مَاينعدْ
مُلاه إلّ غَلاهْ::امش عَنٌُ واگعدْ
وابْگيت آنَ مُراهْ::ماشتكيتْ اعل حدْ
ويقول رحمه الله :
هاذ الدهر ابشي كان::امن اطرب لژوان
واتلاحيگ الشبان::گايم بيه اسكي بيه
هاذ آخرُ الزمان::لاهِ عت انّويه
انراع فيه ايبان::اشمذ يطر فيه
التگلاب افليام::ءُ ذاك إلْ يان تنبيه
عنُّ بيهْ إلِّ گام::ماهُ لاهِ اتمْ بيه
ويقول :
إگعاد امينـــيتُ ذا التو:: افزر الظو اتراع فيه
ما ظواهَ بيه الظو::گدْ إلماظـواتُ هيّ بيه
وله :
يامس عند الكركارْ::جاوْ إعلينَ خطـارْ
گالو عن بلحبـار::أهلُو نزلو فَـگيـل
واعلمْ بيهَ بكـار::واجحدهَ بيهْ الويل
ءُلا حسيت ابلخبـار::إلين إلعـاد الليـل
أمّـانَ يالمعبـودْ::لُكنتْ اعلمت اگبيل
عنهم فَـ گيلْ انعـود::گيلتْ ألاّ فَگيـلْ
ومنهم الشاعر إزيد بيه ولد عبدي :
من عند أقريجة حد بات::سار عينيه أشواري
لأهل أنبيّت لمحيكمات::إيگد إجيهم سارى
ومن أعلام تمبدغة مختاري ول سيدي عالي ومن شعره :
شَـفْت إلّ مَالِ لَـعْدْ بِيـهْ ::طَرفُ لَرْياح أَتلاَگفُ
مَاشِ بَالشَّوْر وذِيكْ فِيهْ::حَـاكمْ بَيْدِيهْ أَحْرَاگفُ
وله :
گولُ للجيل إيهابن::ءُ گولولُ عنّ واحل
ءُگولول عنّ جابن::ذ الزگ ءُ راجع ساحل
وله :
مافين نحن رد شين::للجانَ ولْ ماجانَ
كون إن جين كاملين::ءُ ومريم ما جات امعانَ
وله فى التوحيد والبكاء على الأطلال :
سبحانك يمالك لكوان::واكتن ذا الدهر اليوم ايبان
ماه كيفت ذا الدهر ال كان::وامبعد منُّ وأصْلْ ابعيد
خظت اليوم إعل انگنتان::واعطانِ درس امن التوحيد
نعرف نوب صدرُ نگعان::والرتعَ والحرث ءُلعبيد
جيتْ الحگتُ صدرُ عدان::يگدوهم لعبيد ابلقيد
ءُ بل الرتعَ عاد إدرگان::وابلد لحريث عاد امسيد
وافرگان ورگ الحيوان::والناس إلّ منه مفيد
والتلاوة وابلد لذان::والتدريس افبل التجديد
واگرايت لحزاب ءُ لثمان::ماتمرگ وذنك بالتجويد
والتخفيف إج زاد أحيان::والتشديد افبل التشديد
واحكام النحو اتجيك إگران::نعت ءُ حال ءُ ظرف ءُ توكيد
هاذ عاد افبلُّ مرحان::مافيهم ثَمّتْ لثر اجديد
التيارت وأم أواجيل::والعجلة واگني ءُ لمگيل
ءُ نيت اقريجة واسويف الخيل::هاذُ هومَ بل التوحيد
للّ يعرفهم كان اگبيل::خير إحوشيهم عاد ابعيد
أمّ دار إعلين لفطار::لثنين ءُهي دار العيد
مان ساميه ذيك الدار::خوف إِيج فيَّ گاع احديد
ومن أعلامها محمد ولد المداح المعروف بغزله الخفيف والعذب وشاع ولعه بمحبوبته “مين ” والتي أبدع في تغنيه عليها مخلفا ورائه أمهات من أعذب ما قيل في الغزل والنسيب:
يمينَ عودان لگعاد::مايحكمن عنك فبلاد
ومن أعلام تمبدغه سيداتي ولد حمادي القلاوي القائل :
نبغِ نرْجعْ منْ الغيبَ:: شور البدعْ وبوطويبَ
والشمسيَ وآبنيبَ:: تل إنكَنتانْ
وفرنانْ وبوعليبَ::وإبياظ أفرنانْ
هاذِ لرضْ إتزيد هيْبَ::وآن اليسبحانْ
نعرف عن خير فيَ::نوعد ذ لوان
تمبدغ وإفرگني::فامناحر لبتان
ولسيداتي أيضا :
تگلاب الدهر ايبان ظرك::متعدي فيه الحيل
ذاك اتجال وذاك حنك::أعرام ولعزيل
هاذاك املِّ باظباع:: گاعد دون ابلمحار گاع
واجهدي حوز ابلا انزاع ::من ماهي تحويل
وآمورت لكصر واذراع::ذُ يَمُول الوسيل
هوم هوم طب اضياع::والصدمَ والتخذيل
واسكي مذ فات امن اطبول::بين الكركارءُ بطبول
واركاب الدهر إلي تصول::من كل انهار وليل
واركاب اتجي واجميع هول::هوم واقيود النيل
عالم مولان والرسول::والجماعَ لفْضيل
عن عاد اعلي فرظ قول::ان الدني ثقيل
واسكِ يذ من عام فات::واشهر واسبوع ءُ ليل
بين الر گ ءُ لميبرات::وأعرّام ءُ لعزيلَ
ولسيداتي ول حَمَّادي:
يغيوان المشظوفيَّ::حكَيتك يزّاك اتركنِ
مانك خازن خاسر فيَّ::انت گاع أثرك تعرفنِ!
تلحگَنِ فافريگ ازوايَ::ما بيني ويّاك اروايَ
كون إيلَ ظحكت مُرايَ::مشظوفيَّ ظحكَ تضنِ
تركبني واتَّمْ امْعايَ::يالغيوان-آن-رافدنِ
مانِ حاكم عنّك مايَ::ءُ لانِ حاكم عنّك لبنِ
ءُ لانِ حاكم عنّك غايَ::فايدي يعملهَ تعگبني
ومن أعلامها الفتى الشاعر سيدي ولد الطلبة يقول :
يامس سيزير امّينْ كار::شفتك فايديك امّاطر
فالتيجريت ال بين دار::المختار ءُ لبناطر
وله :
نعرف عني نبقِ نسري::شور ادوير من عند أهلِ
بين أهل أفار واهل اتري::والدار إل ساحل دار اعل
ومن شعره استسقائه المعروف يقول فيه:
ربّ بجاه من باتَ::ليلا يقيم الصلاةَ
وءات فرض الزكاة::ماقارظل فيه للعين
وحج البيت وءات::باركان الحج ءُ متمين
اسقين الغيث ولات::جْعلنا من القانطين
بامطار اتخرف ولات::منهم والنعمة فاسبوعين
واخرف كوش وگنات::وايعم اقصور السوادين
واتخرف تمبدغة ولگيعْ::هاذ هو شرط الجميعْ ..
ومن الأعلام السالك ول الحاج أحمد دَيْدَ القلاوي يقول:
نَعْرَفْ بعد إليلِ غدْرِتْ::ذاكْ الدهر امنينْ انجَبْرِتْ
گعدِتْ تَحتْ اجْدِرْ ذِ صَدْرِت:: تَيْشِطْ وِسْطْ اُودَيْ اُوحَدْهَ
والدِّنيَ گاعْ اِيلَ غدْرِت::وانحاشِت واگْصِفْ مَترَدْهَ
اِتَمْ الاَّ هاذَ لُودَيْ :: مزالْ افْ بَلُّ نَشْهَدْهَ
وهيَّ ذاكْ ابلدهَ ، والتَّيْــشطَايَ مَزَالتْ فابْلَدْهَ
ويقول السالك ولد الحاج أحمد ديدَ مناصرا أحمد ولد بوبَّ جدّو فى منافسته ” ابهارُو ” مع ابن عمه سيد أحمد ولد بوبَّ جدُّ:
يَحْمَدْ مِن لِبْيَاظْ إيلَ طابْ::خَلِّ عَنّكْ جيهتْ لكحالْ
وَاخْبَطْلِ لَعْتيگْ ولَكْلابْ::و الرَّمگانِ و اخبطْ لرْحالْ
وِيلَ درتْ اتروزْ اتكحَّلْ::مَانَكْ لاهِ بعد اتْزَحَّلْ
گومْ امْعَظَّلْ لا تَتْوحَّلْ::كافِ من لكحالْ أعظالْ
اخبطْ بَيْگِ فمْ ؤنَحّلْ::تَگْنَعْ لَكْ شِعَّارْ التِنْحَالْ
واخبط رِتْفَدْ – مانِ عانِ::يَحْمدْ – مَحْصَرْ ، والبرَّانِ
و اخبطْ لِلْواگِ واَرَانِ::نعرفْ عن ذَ لكحال اگبالْ
والِّ ما گِلتُ عَسْرَانِ::گوْلُ لا بُدّالُ يِنگالْ
واخبطْ لِلْبُلْهْ وللترْهاجْ::واخبطْ لِلْمَوْضَعْ لا تِعْوَاجْ
عن شور الْمَوْضَعْ ، ولْ الحاجْ::مَخْلوقْ امْسَگَّمْ مِنْ لَِقْلالْ
يِخْتَيْرْ الِّ لاهِ يِتْحَاجْ:: مِنْ لَشْعَارْ اِوَاسِيكْ افْصَالْ
ومن أعلامها الفنان لُولَيْدْ ول دِندِنِّ له طلعة طريفة قالَها لـ “اعْـبَـيْدَه منت بَوبَّ جِدُّ ” وقد شغف بها الأحمدان : أحْمَدْ ول بَوبَّ جِدُّ و أحْمَدْ ولد سيد أحمد ولد لِحْبيبْ ولد امحمد ولد بكار الناصري يقول :
جَيْتِ لانيُورْ ؤبيك البَدْ::والظِّحْكْ ؤعِزِّتْ شِ يِرْتَدْ
جاكْ أحْمَدْ وامش، والاَّ عَنْدْ::جاكْ أحْمَدْ وامشَ : جاكْ أحْمَدْ
أحْمَدْ ذَ التالِ گالُ عاظْ::مِن گلبِك ماهْ الَّ انُّ گاظْ
وِالْفَظْ لكْ ياسر مِنْ لَلْفاظْ::واعْطَيْتِ لُ باللَّفْظْ ابْلَدْ
وأحْمَدْ لَوَّلْ يَالرِّيم اغْتَاظْ::من بَقْيْ أحْمَدْ ، وامْشَ واگعَدْ
وامْرَگْتْ آنَ رِجْلِكْ لُخَاظْ::يِتفَاصِلْ فِيكْ أحْمَدْ وأحْمَدْ
وله ايضا
لفليح سكناه::فارويم اخلعن
يغير ال گلناه::ينگال إنّ گلن
الخاسر واتواسيه::الناس الخاسر فيه
ماه فيه أراعيه::ذلّ فتن گلن
مافتن گلن فيه:: يكون ان لگن: لفليح سكناه
ومن أعلامها الأديب ولد أحمد للمين يرب المشظوفي القائل :
كانْ الْحِجَّاجْ افْ راصْ العامْ ::حَجُّ بيتْ الله الْحَرام
ورَجْعُ يَلِلاه الگسَّامْ::الحِجَّاجْ ابْحِسْن التَّمام
يَسْوَ ، حَتّانَ ذَ لَيَّامْ::مَنْزَلنا لَگْرَافْ انتِتامْ
الْمَقْرِبْ فِمْناحِرْ لِخيَام::حَجَّيْت اكلامْ امْعَ امْ اَعْلامْ
ومن أعلامها الفنان سيد أحْمَد البَكَّايْ ولْ عَـوَّ القائل :
نَعْرفْ لَيْلَ عَندْ الْبَيْبَ::عاگِبْ لِمْصَدْ امْن الغَيْبَ
فَوّتنَاهَ ماهِ عَيبَ::وادُّورْ اتّمْ امْعَ لَخْلاگْ
بِالبَاگِ مِن ذِ لِكذَيْبَ::يَسِبْحَان اللهْ الْخَلاگْ
ذيكْ اللَّيْلَ بَعدْ اَدِيبَ::مَخَلاَّهَ قِرِّتْ لَرْماگْ
فيهَ يَلاَّلِ مَقلاهَ ::لَيْلَ فاتِتْ ، يَقَيْرْ اتفَاگْ
لِقلَ كامِلْ فات امْعَاهَ ::ما بَاگِ مِنُّ گِد احْوَاگْ
وله :
تايبْ للقهار::مِن سوء أعمالِ
مَعْگَرْ لِ لَگصَارْ:: وَشْگالْ التالِ
لاحِگنِ نگرَعْ ::وانتوبْ ؤنَشْرَعْ
فِالتّوْبَ فَاسْرَعْ::ذَ الوَقت الحالِ
وانعودْ أضَرَّعْ ::لَلَّه مِنْ حَالِ
ومن الأعلام الدريعة ول سيدي ول الشيخ وهو من العشاق المعروفين شاع ولعه بابنة عمه لكرامة بنت ألمين ول الشيخ وله روائع من النسيب من أشهرها طلعةُ “عند العين إلا انزلن ” :
عند العين إلا أنزلن::يأحباب واسونن
لاه نمشُ ماأعجلن::مشيت حد اهجين
فأخلاگ مزال رنّ:: لكْسَ تحت اللين
والَّ لاتبعاد من:: منت الشيخ إلين
تعرف منت الشيخ عن::ننتلبُ بالدين
وله أيضا فى منت الشيخ :
ملگَ منتْ أهلْ الشَّيخْ إلباگْ::والتاحْ اعْلَ زِرْ إلَ فرْ
غَيْرْ الْلاَهِ تَجْبَرْ لَخْلاَگْ:: مِنُّ گِدْ انتفاه إگِرْ
كل انهار إظل الرٌياظ ::بين وأياه وألفٌاظ
والليْل ابعيد من التغراظ::ألا يگعد حد أعل زر
والوعي ألا حد توگاظ::توع واتم العين اتزر
توع وعْيْ امنادم مغتاظ::واعليه من لفگايع ذر
ولِّ تلفظ لك من للفاظ::متباعد واگليل واسر
ولاهُ لاهِ يورَ لُخاظ ::حسْ البلْ فالمرحان اتْجرْ
فى البدء كان الوتر وكان عليه مدار الفن فى المنتبذ القصي آردين ” جامع آنگارَ ” والتيدنيت ، وكانت التيدنيت هى المؤسس فبين الأمهار والتشبطن يغفو التراث والهول بجوانبه الثلاث ” البيظه والكحله ولگنيدية ” يقوم على شدّ الوتر وإرخائه فكلما شدّ الفنان الوتر ” يكْحالْ ” فيثير الحماس وكلما أرخاه ” إبياظْ ” وأثار الشجو ، فكان بين لكحال ولبياظ كأطوارالحياة :
على ذا مضى الناس اجتماع وفرقة::وميْت ومولود وقالٍ ووامقُ
فمقام كر مثير للحماس فى اكحاله وحين يجنح للبياظ فى سيني كر يجترح الشجو ثم يأتيك فاغو لكحل يثير الحماس وحين يٌحرّرُ يرتخي تحراره مثيرا الشجو وهكذا دواليك ، ومن طريف ما يُحكى عن نشأة التحزام أن فنان أحد أمراء أولاد امبارك شد أوتاره لينشد بيت حرب لأميره وحين ثار نقع العاديات ضبحا ولعلع الرصاص ارتبك الفنان فارتخت أنامله على الوتر المشدود عاجزة عن العرف فى فاغو لاحظ الأمير الخلل بين العزف والإنشاد فسأل :ماهذا ؟ فقال الفنان : ” هذا التحزام لاهي انحزمك يعربيّ بيه ” فوجد الفنان مخرجا ونشأ التحزام الذى ليس ينسى ليّام إلّ دون عيسى عليه السلام .
عرفت تمبدغة أشهر وأمهر العازفين على التيدنيت : الخليفة ولد النانه ولوليد ولد دندني وسيداحمد البكاي ولد عو وسيد أحمد ولد أحمد زيدان ” اندَادَه ” وأحمد ولد دندني والبان ولد النانّ ومحمد ولد النانّ وسيدي ولد دندني وعرفت أشهر العازفات فلاأحد ينسى آردين فاطمه منت عوّ و لخذيره منت احمد زيدان..
فلا غرو وقد ازدهرت الموسيقى وأُبدعت الأشوار أن يزدهر الشعر.
كامل الود