بين الإقالة والتربص شركة الألبان بالنعمة تخير 164 من عمالها

خيرت إدارة الشركة الوطنية لمنتجات الألبان بالنعمة، 164 عاملا من عمالها بين وضعيتي “الاستقالة”، او “التربص”..

حيث استدعت الشركة عمالها المسرحين، اليوم الثلاثاء 20 دجمبر بمقرها بمدينة النعمة، وخيرتهم بين أمرين:

_إما التوقيع على وثيقة تجعلهظ في وضعية “تربص”، بحيث تكون لهم الأولوية في الاكتتاب عند “مرحلة الإطلاق الرسمي للمصنع وبدء الانتاج “..

_أو التوقيع على وثيقة “مطالبة الحقوق”، حيث سيتم تسوية تلك المستحقات، واعتبار العامل بعد ذلك مقالا بشكل رسمي..

وقد تباينت ردود فعل العمال، بين متقبل للوضع، وآخرين _يدعون أنهم هم الاغلبية_ رفضوا التوقيع على ااوثائق التي قدمت لهم بالغة اللفرنسية؛ معتبرين أن في ذلك مستوى من التحايل على حقوقهم..

وبعد اللغط الذي اثاره قرار الشركة المفاجئ، عقد والي الولاية السيد اسلم ولد سيد اجتماعا بالعمال المسرحين؛ حيث اوضح لهم طبيعة المرحلة التي تمر بها الشركة..

وقال الوالي في كلمته، إن المصنع حاليا يمر ب “وضعية انتقالية”، تقتضي إجراءات تسييرية واقتصادية، تخفف الأعباء المالية على كاهل المؤسسة، وتضع حدا لوضعية العمال “الغامضة” التي استمر لعدة أشهر؛ مؤكدا في الوقت ذاته أن على التزام الحكومة بإعادة تشغيل المصنع، وبناءه على أسس جديدة قابلة للاستمرار والنجاح..

وأضح الوالي أن العمال ال 40 الذين تم استثناءهم من قرار التسريح من أصل 204 عمال، هم فقط من تحتاجهم الشركة في المرحلة الراهنة؛ مشيرا إلى أن البطء الذي حصل في عدم اتخاذ إجراءات سريعة، هو الحرص على مراعاة الظروف الاجتماعية والاقتصادية لعمال المصنع، حسب تعبيره..

وكان وزير التنمية الحيوانية، قد صرح في وقت سابق، بأن مسألة تسوية وضعية عمال مصنع ألبان النعمة مسألة وقت؛ وقد جاء ذلك في لقاء جمعه بأطر وسياسيي ولاية الحوض الشرقي..

يذكر أن العمل في مصنع ألبان انكادي قد توقف منذ ما يربو على العشرة أشهر، متسببا في وضعية “مجهولة” ل 204 عاملا؛ وذلك في انتظار إعادة هيكلة من المتوقع ان يكون للمستثمرين العمومين ورجال الأعمال النصيب الاوفر منها..

زر الذهاب إلى الأعلى