مقترحات لشركة معادن و مجاهر الذهب/البشير ولد بيا ولد سليمان

البلاد , دمقراطية و حريات, والموسم سياسة ومعركة و ميدان اندفع فيه الآلاف , تخصصات و كل حر في تخصصه واختياره , أما هؤلاء فآلاف كذلك لكنهم اختاروا ميدان المجاهر ومقالع الذهب في تفرغ زينة , مدنيون في تكوين عسكري تلقائي ، شمس حارة ، آبار و حفر ، ندرة مياه ، علب سمك السردين ، رغيف خبز ’ ميدان صعب وحوار مع الأرض أيام عديدة و شهور وجلسات تفكيرية لا في أروقة الاحزاب و السياسة انما في مجاهر اكرافيه و الداودي و المرحوم , فالتحية لهؤلاء من رجال الميدان و بناة الوطن و حق لهم تذليل الصعوبات و اتاحة لهم كل التسهيلات .

لقد قامت شركة معادن بخطوات جبارة و قهرت الطبيعة و شيدت منجزات كبرى ونظمت قدر المستطاع قطاع التعدين و لكن ثمة ثغرات وضرورة مراجعة الانجازات و الرسوم و الإتاوات و هذه مقترحات :

فالمنقبون و اصحاب مقالع الذهب يعولون كثيرا علي شركة معادن ويتطلعون الي تسهيلات و خدمات افضل وآليات رافعات ومحمل ( اجراديرات ) جديدة لا صينية مستعملة ، حتي اذا احتاجت الشركة التدخل في المجاهر بآلياتها الثقيلة كما حدث منذ ايام لاستخراج جثث الضحايا الذين سقط عليهم الردم تدخلت بآليات جديدة فعالة , ومن جهة اخري و لانها الشركة الوحيدة المخولة لايجار هذه الأليات فعليها تخفيض رسوم ايجار ساعة اجرادير بدل زيادتها .

الميزان كذلك عند مدخل الشباك ، 3000 اوقية علي الطن , رسوم مبالغ فيها , فاذا كان هذا الميزان لشخص ، فلا بد انه استرجع ثمن ميزانه منذ الاشهر الاولي ، و بالتالي فلم يعد لهذه الرسوم المجحفة علي المواطنين وعلي الاجانب معني واما اذا كان الميزان تابع لشركة الدولة معادن ، فالأولي ان يكون مجانا او علي الاقل مقابل رسوم قليلة رمزية.

ـــ علي الشركة كذلك تخفيض الرسوم علي كيس الحجارة الي 100 اوقية عن الكيس الواحد بدل 300 اوقية يدفعها المواطن عن كل كيس حجارة يدخله الي الشباك .
ـــ علي الشركة توفير سيارة اسعاف في المجاهر ـــ اكتتاب حراس أمنيين عند كل مجهر يسهرون علي حراسة اطراف المجهر و عينا للشركة علي الموقع .

ـــ اعادة الرسوم علي الذهب الي 6.5% بدل رفعها الي 8% وذلك لتحفيز المواطنين و المستثمرين الاجانب و تشجيعهم لاستخلاص و انتاج المزيد من الذهب .

ـــ تحويل الجدار الكبير الذي شيدته الشركة معادن لتنقل اليه الشباك من مدينة الشامي تحويله الي مكاتب و بنك مخزن للذهب وما تبقي من الارض تعمل فيه الشركة مزرعة ” مزرعة شركة معادن لإنتاج الخضار الموسمية ” وهي ارض معدنية و خصبة للزراعة و الماء متوفر ، منما سينعكس ايجابيا بفائدة كبري ومكاسب اضافية تنضاف لشركة معادن في سعيها لتنمية البلد .

ـــ الابقاء علي الشباك في مكانه بمدينة الشامي و عدم ترحيله لتفادي القضاء علي مدينة الشامي وقتل سوقها وبلديتها و مبانيها الحكومية والخاصة و خسارة مليارات صرفت داخل الشباك طواحين و مولدات كهرباء و مستودعات , فالاحتفاظ بمدينة الشامي كمدينة صناعية ذات تبادل اقتصادي وحركة سيولة يومية كبيرة مسألة هامة وضرورية , وسيعمل الجيش علي تحسين واجهته و قاعدته المدفعية عند مدخل المدينة و يعمل حزام نباتي حول القاعدة لإيقاف زحف الرمال و للمساهمة في اعطاء المدينة المظهر اللائق بها و بدورها الاقتصادي و موقعها الجغرافي بين عاصمتي البلد .

ـــ علي شركة معادن كذلك تولي متابعة ملفات الشركات الوطنية و المستثمرين الاجانب المسجلين عندها لاستخراج لهم كافة التراخيص البيئة و غيرها و الوقوف معهم لإعفاء آلياتهم المستوردة من الضرائب وللاستفادة من كل التسهيلات التي يتيحها لهم قانون الاستثمار .

فقد انصدم اصدقاؤنا من المستثمرين من الاخوة اليمنيين و السودانيين الذين اقنعناهم للمجيئ الي موريتانيا والاستثمار فيها في مجال التعدين و غيره ، انصدموا بمثل هكذا معاملات و ضرائب و عراقيل ’ قلة منهم فقط صمدوا وأما معظمهم فقد رجعوا الي بلدانهم او استثمروا في بلدان أخري مجاورة و السبب هو كثرة الضرائب و الرسوم و العراقيل المطبقة عمليا علي ارض الواقع و المخالفة لنصوص الاستثمار وقوانينه السمحة المشجعة علي الاستثمار نظريا لكنها علي ارض الواقع ظلت حبرا علي ورق.

• البشير ولد بيا ولد سليمان / ضابط طيار سابق
الآن في مجال المعادن و قضايا الاستثمار و جلب المستثمرين للبلد.

زر الذهاب إلى الأعلى