مدرسة ولاته:من أدب الرحلات، أقدم رحلتين موريتانيتين/عال ولد المرواني_باحث
يهتم ادب الرحلات بعملية المثاقفه والتواصل مع الشعوب بايجاد اجوبه للاستفهامات التى ترد الى الذهن اثر المشاهدات و التاملات حول الاختلاف الحضاري بين الشعوب المزوره و عقل المرتحل.
عموما تصنف الرحلات التى دبجها العلماء والمثقفون الحجاج الى عدة اوجه :
تصوير المشاهد.
الاستزاده من المعارف والإجازات
جرد المشيخه
تاملات فى عادات وأعراف الأمم.
وقد امتهن الولاتيون تدوين وتقييد وكتابة مشاهداتهم منذ اكثر من اربعة قرون، اذ تفيد السجلات الولاتيه المخطوطه :
ان اقدم تدوين مذكور من بلاد شنقيط يسند الى ولاتي هو الحاج علي بن محمد نالله البرتلي(ت.1094 ه_1683م)
اذ قيد فيه زيارته فى طريقه الي الحج، وكان ان زار بمصر عقبة الجهني رضي الله عنه وزار معالم واضرحة منها اولاد سيدنا يعقوب عليه السلام.
اما التاليف الذى وصف بانه اقدم رحلة حجيه موريتانيه مدونه على الاطلاق، هي:
رحلة من اتوات الى الحرمين للحاج البشير بن الحاج ابي بكر بن الطالب محمد بن الطالب اعمر البرتلى ، وكان ركبهم الولاتى تحت رءاسة مولاي عبد الله بن سيدى محمد بن مولاي صالح الحسنى، ومن ضمنه محمد عبد الرحمان البليلي المحضري، والحاج المختار بن محمد بن خو الادمى 1214ه
وكان البشير ذا حظ من الادب ملما بالشفاء يحفظ عشرينيات الفازازى وهمزية البوصيرى.
ذكر فى رحلته مراحل الحج من بلاد اتوات الى الحرمين.
وقد حقق هذه الرحله استاذ مصري مشارك فى التاريخ الوسيط ، د.عمرو منير ونشرتها دار ابريل العالميه فى لا يدن بهولاندا، ذاك انه عثر عليها صدفة ضمن مكتبة جده المحفوظه بدار الكتب بالزقازيق ، محافظة الشرقيه2009م
كما اعتمد فى تخريجه الرحله على نسخه موريتانيه ضمن مخطوطات تيشيت المصوره من مركز جمعه الماجد بدبي، وهى من مكتبة محمد بن حمى الله التيشيتى.
ان هذا التراث الزاخر المخطوط او المطمور او تحت الماء او المتادول يستغيث، لذا وجبت نجدته.