مالي: عبث قوات من مرتزقة فانغر بقرية حدودية يثير الفزع بين ساكنتها من الموريتانيين
داهمت دورية من الجيش المالي مصحوبة بعناصر من “فاغنر” الروسية صباح اليوم قريتي “دار النعيم” ويطلق عليها بالبمبارية “Daralmaky” و”لكنيبه” وتعرف محليا ب”Gueniebé”، على بعد اميال من الحدودية الموريتانية؛ حيث قامت بمصادرة بعض الأسلحة والؤونة والممتلكات؛ إضافة إلى تنزيل العلم الموريتاني الذي كان يرفرف فوق سماء إحدى المؤسسات التعليمية في مدينة دار النعيم..
وحسب المصادر فإن القريتين تقعان داخل الاراضي المالية، غير أن غالبية سكانهما موريتانيون، وقد تم خلال العقود الأخيرة بناء مدارس وآبار ونقاط صحية من قبل الدولة الموريتانية بوساطة من السياسيين لتوفير بعض الخدمات الأساسية في القرى الحدودية التي يسكنها الموريتانيون..
وقد قامت القوات خلال مداهمتها للقرية، بتجميع بعض الاهالي وتوقيفهم بشكل مؤقت، ثم شرعت في تفتيش عدد من المنازل والمحلات التجارية، وصادرت بعض الاسلحة الخفيفة وسلبت شيئا من المؤونة والمملتكات..
وتداول بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعس مقاطع مصورة، لرواية احد ساكنة القرية للواقعة؛ لكن حدث خلط في التسمية بين قرية دار النعيم المذكورة، واخرى تحمل نفس الاسم وتقع بمقاطعة عدل بكرو، داخل الاراضي الموريتانية…
وعرف الشريط الحدودي بين البلدين خلال الأسابيع الأخيرة تطورات أمنية متلاحقة، وتأكد اختراق الجيش المالي وقوات فاغنر للحدود الموريتانية بداية شهر إبريل الجاري، حيث دخلا قريتين حدوديتين تابعتين لبلدية فصالة الحدودية في مقاطعة باسكنو، وفقا لما أكده عمدة البلدية حينها..
وتبادل البلدان بعدها زيارات لوفود رسمية، حيث أوفد الرئيس المالي وفدا ضم وزيري الخارجية والدفاع للقاء الرئيس محمد ولد الغزواني، فيما أوفد ولد الغزواني وزير الدفاع ومدير الاستخبارات الخارجية للقاء العقيد عاصيمي غويتا من أجل احتواء الموضوع..