جامعة نواكشـوط : نقاش أطروحة دكتوراه في العلــوم القانونية و السياسية.

شهدت كلية العلوم القانونية والسياسية بجامعة نواكشوط اليوم جلسة علمية، خُصصت لمناقشة أطروحة دكتوراه في العلوم تقدم بها الطالب الباحث محمدو ولد مولود، تحت عنوان: “الانتقال الديمقراطي في موريتانيا: المسار والإكراهات”.

وقد تناولت الأطروحة بالتحليل العميق مسار التحول الديمقراطي في موريتانيا، مركّزة على السياقات الدستورية والسياسية، ومُشخّصةً الإكراهات المؤسسية والاجتماعية التي واجهت هذا المسار منذ انطلاقه، مع تقديم مقاربات علمية واقتراحات عملية لتعزيز الديمقراطية والحكم الرشيد في البلاد.

وحضر جلسة النقاش عدد من الأساتذة والباحثين والمهتمين بالشأن القانوني والسياسي، حيث أشادت لجنة المناقشة، المكوّنة من نخبة من الأكاديميين الموريتانيين والمغاربة، بمستوى البحث وثرائه النظري والمنهجي، وبالقدرات العلمية والرصانة الأكاديمية التي أبان عنها الباحث خلال العرض والنقاش.

وقد وصفت اللجنة الأطروحة بأنها “عمل أكاديمي جاد، يجمع بين الطرح النظري العميق والتحليل الواقعي المتزن”، مشيدة بالجرأة العلمية للباحث في تناول موضوع ذي حساسية عالية وأهمية وطنية قصوى.

وبعد نقاش مستفيض، قررت اللجنة منح الباحث درجة الدكتوراه في القانون العام بمرتبة مشرف، مع تنويه خاص بعصاميته وانضباطه العلمي، وقدرته على التحليل النقدي الرصين.

ولد مولود هو أحد أبناء مقاطعة تمبدغة، ويشغل حاليًا منصب إطار في وزارة البترول والطاقة. كما يُعد أحد المهتمين بالشـأن السياسي، إذ سبق أن نشط في صفوف المعارضة الموريتانية وتولى رئاسة تنسيقية شبابها، قبل أن يقرر الالتحاق بالسلطة الحاكمة مع مجيء الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني.

وتُعدّ هذه الأطروحة إضافة جديدة للمكتبة القانونية الموريتانية، ومساهمة في النقاش الوطني حول أسس الديمقراطية والانتقال السياسي في البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى