جامعة نواكشوط: دراسة أكاديمية تسلط الضوء على أهمية المناطق الرطبة والعائد الاقتصادي لبحيرة تُوق بالحوض الشرقي

قدّم الباحث باب ولد عابدين بحثًا لنيل شهادة الماستر بكلية الآداب والعلوم الإنسانية تحت عنوان “المناطق الرطبة في ولاية الحوض الشرقي: التنوع البيئي والعائد الاقتصادي – بحيرة توق أنموذجًا”، تناول فيه أهمية البحيرات الموسمية في الولاية، ودورها البيئي والاقتصادي والاجتماعي.

وتقع بحيرة تـُوق على بعد 15كلم من بلـدية أم آفنادش وعلى بعد 80كلم من مقاطعة النعمة،وتُعد هذه البحيرات ومثيلاتها من أهم المسطحات المائية في المنطقة، لما تلعبه من دور بيئي، واقتصادي، واجتماعي بالغ الأهمية للسكان.

وركزت الدراسة على إبراز الخصائص الطبيعية للمناطق الرطبة من حيث التنوع البيولوجي والغطاء النباتي والوظائف الإيكولوجية، إضافة إلى مساهمتها في الأنشطة الزراعية والرعوية والصيد التقليدي. واعتمد الباحث على منهج وصفي تحليلي مدعوم بعمل ميداني ومقابلات مع السكان المحليين.

وتوصل البحث إلى أن هذه البحيرات تمثل مصدر رزق للسكان ومخزونًا بيئيًا غنيًا، لكنها تواجه تحديات متعددة، من أبرزها الجفاف، والرعي الجائر، وغياب السياسات الحمائية.

وأوصت الدراسة بضرورة إدماج هذه المناطق في خطط التنمية المحلية، وتعزيز الوعي بأهميتها البيئية والاقتصادية، مع توفير دعم مؤسسي لحمايتها واستغلالها بشكل مستدام.

زر الذهاب إلى الأعلى