
بعد اشتباكات قبلية أوقعت 200 قتيل.. 180 ألف نازح بولاية النيل الأزرق
ارتفع عدد النازحين بولاية النيل الأزرق السودانية إلى 180 ألف نازح، هربا من مناطق القتال في عدد من القرى صوب مدينة الدمازين عاصمة الولاية.
وقال مفوض العون الإنساني بالولاية رمضان يس للجزيرة إن اشتباكات جديدة وقعت في إحدى القرى مما أدى إلى نزوح العشرات إلى مخيمات النزوح في الدمازين.
وأشار يس إلى نفاد المواد الغذائية في ظل انعدام المأوى وضروريات الحياة بمخيمات النزوح، موجها نداء عاجلا إلى المنظمات الإنسانية لتقديم المساعدات لإنقاذ حياة الفارين من جحيم الحرب القبلية.
وقد شهدت مدينة الدمازين أمس الأحد اشتباكات بين حشود المتظاهرين وقوات الجيش والشرطة، وهوجم مخزن للأسلحة.
وقال مصدر عسكري بالولاية -للجزيرة- إن آلاف المتظاهرين من مكون “البرتا” اقتحموا مقر قيادة الجيش في الدمازين، مما أدى إلى إصابة أفراد من قوات الدعم السريع.
وأضاف هذا المصدر أن قوات من الجيش والشرطة فرقت المحتجين باستخدام الغاز المدمع.
وأفاد أن “مجموعة متفلتة” من المتظاهرين نهبت أسلحة من مخزن تابع لقوات الدفاع الجوي أثناء المواجهات، مشيرا إلى إطلاق نار في بعض أحياء الدمازين من جهات مجهولة.
كما أشارت مصادر محلية -للجزيرة- إلى أن محتجين أضرموا النيران في مقر أمانة الحكومة بمدينة الدمازين.
ومن جانبه قال وزير الصحة بالولاية جمال ناصر إن المستشفيات تواجه نقصا كبيرا بالأدوية في ظل ازدياد أعداد المصابين.
ونهاية الأسبوع الماضي، سقط حوالي 200 قتيل في 3 قرى خلال اشتباكات وقعت بين قبائل الهوسا والفونج بالولاية، وقال المجلس المحلي بمنطقة ود الماحي إن بعض الجثث لم تدفن حتى الآن.