ولد انگك.. ذاكرة جمعية في متشابه القرآن “امرازه”/حسني لفقيه
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أفضل الخلق القائل إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع آخرين
غنيمة كبرى أنعم الله بها علينا خلال جولتنا الأسبوع المنصرم في ولاية الحوض الشرقي لصلة الرحم والراحة والاستجمام. تتمثل هذه الغنيمة في الوقوف على ضريح العبد الصالح “حامل القرآن أحمد مولود بن اعلي بن انگك ادوعيشي”، كما هو منقوش على قبره.
وقد عرف هذا الرجل في جميع أرجاء البلاد، بالبراعة في القرآن الكريم وفنونه. وامتاز، رحمه الله تعالى رحمة واسعة، بعقد منظومات باللهجة الحسانية بديعة رصينة مصممة بشكل فني رائع سهل الاستيعاب والاستحضار. وهو جهد فريد من نوعه، به تتيسر عملية حفظ كتاب الله العزيز وبثه بين الناس على أكمل وجه…
كان ذلك في موضع يدعى ” گطع ولد انگك” على الحدود ما بين الحوضين الشرقي والغربي على بعد 4 كم من الرزام و1كم من وادي أم اطريعة…وأمام هذا المشهد المهيب السعيد ما كان من قريحة العبد الضعيف إلا أن تجود بما تيسر لها…فكانت هذه المقطوعة:
هذا ضريح الفتى الينمى إلى انگك
طود بذكراه حصن الجهل يندك
كم طالب لكتاب الله أسعفه
نظم رصين له قد زانه سبك
فصال في روضة القرآن مقتطفا
باليسر آياتها التي بها يزكو
جزاه ربي عن القرآن خير جزا
ما زال عن طالب بنظمه شك
وحقق الله آمالا نفوز بها
دينا ودنيا، وفرج الذي نشكو
ثم الصلاة على المختار ما لهجت
بالذكر حفاظه وما هوى الشرك
حسني الفقيه
سمبورو( شمال جكني) الجمعة 20 اغشت 2021